لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الخميس، 31 مارس 2016

"البطريق الفتيّ" قصة للأطفال بقلم : طلال حسن

البطريق  الفتيّ

 بقلم : طلال حسن
                              

  " 1 "

ــــــــــــــ    
هدأت العاصفة أخيراً ، بعد أن ظلت تعوي لفترة طويلة ، مذرية الثلوج فوقنا ، نحن البطارق الفتية ، وكذلك البطارق الكبيرة .
وتطلعت ، عبر البطارق المتلاصقة ، إلى أمي ، التي أبعدتني عنها منذ مدة ، كما أبعدت الأمهات جميع صغارهن .وكم عانينا في البداية ، من هذا الإبعاد ، فقد فقدنا الدفء والشعور بالأمان، كما فقدنا تقريباً ، ما كنّ يقدمنه لنا من الطعام .
وغدا حلماً ، وأي حلم ، أن أجلس متكوماً فوق قدمي أمي ، وأغفو متدثراً بريشها الناعم الدافىء . وكم كان يفرحني ، أن أطلّ برأسي ، فتفتح أمي منقارها على سعته ، فأمدّ منقاري في داخله ، وأتناول منه طعاماً مهروساً دافئاً .
وتصايح بعض البطارق ، وهم يتململون وينوسون متحاشكين . وسرعان ما تحرك من بينهم عدة بطارق ، وراحوا يسيرون الواحد بعد الآخر ، متجهين إلى جهة لا أعرفها . وتلفت متسائلاً : ترى إلى أين يذهبون ؟
ولم يجبني أحد من البطارق الفتية ، وقصدت بطريقين ، يقفان وحدهما ، وسألتهما : أرجوكما ، إلى أين يذهب أولئك البطارق ؟
وبدل أن يردا عليّ ، قال أحدهما للآخر : لنذهب نحن أيضاً إلى البحر ، فالأسماك الآن كثيرة .
وردّ البطريق الآخر قائلاً : نعم ، أنا جائع ، فلنذهب ، هيا .
وسارا جنباً إلى جنب ، ينوسان فوق الجليد ، متأثرين البطارق التي سبقتهم إلى البحر .والتي كانت تسير بانتظام ، الواحد بعد الآخر . وكأن أحدهم دفعني من مكاني ، فتقدمت خطوات ، ثم وجدتني أسير على مسافة من البطريقين الكبيرين ، دون أن ألتفت إلى رفاقي من البطارق الفتية .

  " 2 "

ـــــــــــــ
    سرت مسافة طويلة ، أنوس على الجليد وراء البطريقين ، اللذين لم ينبس أحدهما بكلمة واحدة .وبدا الجليد في بعض المناطق هشاً وزلقاً ، حتى إنني زلقت عدة مرات ، وسقطت على الثلج .
وتطلعت مراراً إلى البطارق ، التي سبقتنا بالسير ، وكانت تتابع سيرها ، الواحد بعد الآخر ، في صفّ طويل منتظم .
وتوقفت البطارق ، التي في المقدمة ، وعلى إثرها توقفت البطارق الأخرى ، وسرعان ما تحركوا ، وراحوا يختفون بطريقاً إثر بطريق ، يا للعجب ، ترى أين يختفون بهذه السرعة الكبيرة ؟
وتقدمت من البطريقين ، اللذين وقفا هما أيضاً ، وقبل أن أسألهما عن السرّ ، قال أحدهما للآخر : لنسرع ، هناك فتحة في الجليد ، ولابد أن  أولئك البطارق قد نزلوا عبرها إلى البحر .
وردّ الآخر ، وهو يتأهب للسير : هيّا ، سنشبع ، فالبحر زاخر بالأسماك .
إنه البحر إذن .. والأسماك .. و .. وأسرع البطريقان في سيرهما ، فأسرعت وراءهما ، متعثراً بالثلوج الهشة الزلقة. ولاحت فتحة في الجليد ، يترجرج فيها الماء ، فقفز البطريقان عبرها ، وغاصا إلى الأعماق . وتوقفت متردداً ، ثمّ وبشكل أخرق ارتميت في الماء ، عبر الفتحة ، ورحت أجذف بقدميّ وجناحيّ الصغيرين ، وبعكس ما كنته على الجليد ، انطلقت بخفة ورشاقة إلى الأعماق .
ومن بعيد ، رأيت البطريقين يطاردان الأسماك الصغيرة ، ويلتهمان ما يصطادانه منها . وأفلتت منهما سمكة صغيرة ، هربت باتجاهي ، دون أن تراني ، فأسرعت إليها والتهمتها . ويبدو أن هذا حفزني على الصيد ، فرحت أطارد الأسماك الصغيرة بدوري ، وألتهم منها ما أصل إليه .
وجمدتني فجأة صرخة ثافبة ، رجّت مياه البحر رجة عنيفة . والتفت نحو مصدر الصرخة ، وإذا وحش ، عرفت فيما بعد أنه الفقمة ، يندفع في سرعة خارقة صوب البطريقين .
وصعق البطريقان ، وهمّا بالهرب ، لكن الفقمة انقضت عليهما، وقد فتحت فمها على سعته ، وأطبقت على أحدهما ، ولاذ الآخر بالفرار . وقبل أن يصلني البطريق الهارب ، انطلقت بأقصى سرعة نحو الفتحة ، ووثبت عبرها نحو الخارج ، ورحت أبتعد ، مجذفاً على الجليد ، بقدميّ وجناحيّ الصغيرين .
والتفت لاهثاً مذعوراً ، ولمحت البطريق الهارب يتعثر مرعوباً، عند حافة الحفرة ، وأدركته الفقمة ، وأطبقت عليه بفكيها الرهيبين ، وسحبته إلى الأعماق .

  " 3 "

ــــــــــــــ 
   توقفت بعيداً عن الفتحة ، متلفتاً حولي ، لا شيء غير الجليد والثلاجات والشمس والسماء الزرقاء . ورفعت رأسي ، وصحت بأعلى صوتي ، لعل أحداً يجيبني ، لكن لم يجبني غير الصدى .
يا لحمقي ، لقد أتيت في أعقاب البطريقين ، لأعود في أعقابهما أيضاً ، فلم أنتبه إلى الطريق ، وهاهما البطريقان ينتهيان بين فكي الفقمة ، فما العمل ؟
وتناهت إليّ ضجة ، فالتفت نحو مصدرها ، وإذا الفقمة تخرج من الفتحة ، وتزحف ببطء على الجليد . وخفق قلبي رعباً ، وتراءى لي البطريقين ، والفقمة تطبق عليهما الواحد بعد الآخر، بفكيها القويين المتوحشين . وعلى الفور ، أسرعت راكضاً ، واختبأت وراء كثيب من الثلج .
ورفعت رأسي بحذر ، متابعاً الفقمة ، التي سارت بعيداً عن الفتحة ، ثم توقفت متلفتة ، وتمددت على الجليد ، تحت أشعة الشمس . اللعينة ، لقد التهمت عدداً من البطارق ، حتى أتخمت،  وهاهي ترتاح على الجليد ، لتعاود مطاردتها للبطارق ، بعد قليل ، وتلتهم المزيد منهم .
وهنا رفعت الفقمة رأسها ، ونظرت وراءها مرعوبة ، ثم هبت مسرعة نحو الفتحة . ونظرت حيث نظرت ، وإذا كائن ضخم ، ذو فراء ناصع البياض ، عرفت فيما بعد أنه الدب القطبيّ، يركض مسرعاً صوبها . وقبل أن يمسك بها ، ارتمت في الماء عبر الفتحة ، وغاصت إلى الأعماق .
وضرب الدب حافة الحفرة بيده غاضباً ، ثم استدار ، ومضى يسير متباطئاً ، يبحث عن فقمة أخرى ، أو بطريق ، يفتك به ، ويفترسه .

   " 4 "

ــــــــــــــــ    
خرجت من وراء الكثيب ، وسرت حائراً ، ثم توقفت متلفتاً حولي ، لعلي أستدل على الطريق ، الذي سلكناه في مجيئنا إلى هنا ، لكن دون جدوى . وسرت على الجليد ، أنوس حذراً ، خشية أن تفاجئني فقمة ، أو ينقض عليّ دبّ .
وتناهى إليّ صوت صياح من الأعلى ، إنه من الكراكر ، هذه الطيور لن أنساها ، فقد حاول واحد منها اختطافي ، عندما كنت صغيراً . ويبدو أنّ الطائر قد رآني ، فراح يحوم حولي ، مطلقاً صيحاته الثاقبة البشعة . وسرعان ما هبط بجسمه الضخم ، وجناحيه الكبيرين ، ومنقاره القاتل ، على مسافة منيّ .
وحدقت فيه ، نعم إنه كركر ، ومن يدري ، لعله الكركر نفسه ، الذي حاول اختطافي .وتراءى لي كركر ذلك اليوم ، الذي حام حولنا ، نحن البطارق الصغار ، ثم هبط على مسافة منّا ، رغم وجود البطارق الكبيرة إلى جوارنا.
وابتعدنا عنه بصورة غريزية ، قبل أن نعرف حقيقته ، وما الذي يريده . ومن بين البطارق الصغيرة ، التي كنت أقف معها ، اتجه نحوي . وحاولت تجنبه ، لكنه مدّ منقاره الضخم ، وأطبق به عليّ . وانتفضت صارخاً ، وانتزعت نفسي من منقاره ، الذي لم يبق مني فيه إلا بضعة ريشات . وابتعدت عنه مندساً بين البطارق الكبيرة ، التي لم تحرك ساكناً ، دفاعاً عني أو عن البطارق الصغيرة الأخرى . وبدل أن يطاردني الكركر ، انقض على بطريق صغير آخر ، فأطبق عليه بمنقاره  القاتل ، وطار به  بعيداً .
وأفقت على الكركر يقترب مني ، لكن بحذر هذه المرة . وبدل أن أتراجع أمامه ، أو أهرب منه ، ثبتّ في مكاني ، فأنا لم أعد بطريقاً صغيراً . وحين مدّ منقاره ليطبق به عليّ ، انقضضت عليه ، وطعنته بمنقاري في صدره ، وإذا به يصرخ متألماً ، ويتهاوى على الجليد . وشجعني هذا ، فتقدمت منه ، لكنه نهض مذعوراً ، وفتح جناحيه الضخمين ، وولى هارباً .

 

 " 5 "

ــــــــــــ    
تملكني الفرح ، حين رأيت عن بعد ، عدداً من البطارق ، تقبل من جهة فتحة الجليد ، إنني إذن على الطريق الصحيح ، ولم أته .
وتباطأت في سيري ، حتى أدركتني أولى البطارق ، ورغم أنّ أحداً منهم ، لم يتوجه بالحديث إليً ، أو يبدي أيّ اهتمام بي ، إلا أنني أحسست بدفء انتمائي إليهم ، نعم ، إنني بطريق من هذه البطاريق ، ولست بطريقاً وحيداً ، أو تائهاً ، في هذه المفازة الواسعة من الثلوج .
ومرت أيام الخريف ، ولاح الشتاء ببرده وثلجه وعواصفه ، التي تعوي طويلاً ، في الليل الطويل الموحش . وراحت البطارق تتجمع ، الكبار في جهة ، ونحن البطارق الفتية ، في الجهة الأخرى . وذات يوم ، تركنا الكبار قاصدين البحر ، بحثاً عن الطعام .
ولم نلبث ، نحن أيضاً ، أن سرنا نحو البحر ، الواحد بعد الآخر، دون أن ينبس أيّ منّا بكلمة واحدة . وما إن وصلنا البحر ، حتى رحنا نرتمي في أحضان مياهه الدافئة ، وسرعان ما انطلقنا نحو الأعماق ، نطارد الأسماك الصغيرة ، ونلتهم منها ما نصل إليه .
ويوماً بعد يوم ، كنّا نمضي إلى عرض البحر ، مبتعدين عن الجزيرة ، التي نشأنا فيها . وإذا كان ما قالته لي أمي صحيحاً ، فإننا سنعود إلى الجزيرة ذاتها ، بعد حوالي أربع سنوات ، فنقيم أعشاشاً خاصة بنا ، في المساكن ذاتها ، التي نشأنا فيها .

  

"البالون الطائر" سيناريو للأطفال بقلم: حمدي هاشم حسانين



الأربعاء، 30 مارس 2016

"مغامراتي" قصة للأطفال بقلم: رولا حسينات

السبت، 26 مارس 2016

"قرية الخراف" قصة للأطفال بقلم: زهراء بريطع



"الدودة ودودة" قصة للأطفال بقلم: انتصار عباس


قراءة في قصة البستان السحري ، للأديبة شهربان معدي بقلم : سهيل إبراهيم عيساوي

قراءة  في قصة  البستان  السحري ، للأديبة  شهربان  معدي
بقلم  :  سهيل  إبراهيم  عيساوي

البستانالسحري ، قصة للأطفال ، تأليف الأديبة شهربان معدي ، رسومات الفنانة بثينة حلبي ، معلومات علمية أخصائية التغذية  منى أبوريش معدي ، تدقيق لغوي  الدكتور واشاعر عناد جابر ، اصدار دار الهدى للطباعة والنشر كريم ، تقع  القصة في 40 صفحة ، صفحات داخلية ملونة ومزينة باللوحات الجميلة ، غلاف سميك ومقوى ،سنة الإصدار 2016 .
القصة : تهدي الكاتبة قصتها " لكل الأطفال الذين يحبون الخضروات والفواكه ، ولكل الأطفال الذين لا يحبون الخضروات والفواكه .، لكل أب  وأم يطمحان لبناء جيل جديد سليم ومعافى من الأمراض الجسدية والنفسية " . تتحدث  القصة عن الطفلة نور  الصغيرة والمدللة  ووالدتها ، في  المتجر تصر نور  على شراء الشكولاتة والمسليات والمقرمشات والأم ليس بمقدورها  شراء كل المغريات لنور، لكن  نور وضعت في  سلة المشتريات ، أصابع الكندر اللذيذة ، والمارشملو الإسفنجي ، وأنواع الكعك المختلفة ، الأم ارادت شراء بعض أصناف  الفواكه والخضروات ، ونور لا  تحب الخضروات والفواكه ، أخذت تصرخ وتضرب المصطبة بحذائها الأسود محدثة ضجة كبيرة ومزعجة المتسوقين ، الأم قامت بإرجاع  كافة المسليات التي ارادتها  نور ، وعادت  نور غاضبة  الى البيت ، وفي حي  نور تسكن جنة الأحلام الطيبة ، سمعت بكاء  نور فجاءت تستوضح الأمر ، وقامت باصطحابها  الى البستان  السحري  بعد أن غمست ريشتها السحرية بالألوان ، حيث  تعرفت نور على فوائد  الخضار والفواكه ، وأهميتها في  بناء جسم الأنسان ونمو  عضلاته وتحسين تفكيره وحمايته  من الأمراض ، وتذوقت نور أشهى الفواكه والخضار ، وفي  اليوم  التالي بادرت  نور الى اصطحاب أمها  الى المتجر القريب لتشتري كنزا عظيما من الخضار والفواكه .

رسالة الكاتبة
-         تعرف الكاتبة أن الأمراض المتفشية ، وسوء  التغذية ، سببه ابتعاد الأطفال عن  تناول  الخضروات  والفواكه ، من  خلال  قصة البستان  السحري ، قامت  الكاتبة شهربان معدي ، بأخذنا في جولة جميلة في  عالم  الخضروات والفواكه ، لنتعرف على الفوائد الكامنة في كل  صنف ، القصة دعوة مفتوحة لجميع  أفراد الأسرة للعودة الى الطبيعة ، الى  تناول الخضار والفواكه ففيها فوائد جمة للجسد والروح .
-         تحديد  الفوائد  العلمية لكل صنف من  الفواكه  والخضار ، الكاتبة لم توجه  دعوة لتناول  الخضار والفواكه من باب  المجاملة  او " الموضة " ، بل أوضحت بصورة علمية الفائدة المرجوة من كل صنف ، بل  استعانت بمختصة في مجال التغذية ،  منى أبو ريش معدي ، من خلال  الحوار  الذي دار بين جنية الاحلام  والطفلة نور ، تم  استعراض الفوائد أمثلة
-المسليات  والحلويات: تفقد  الطفل  الشهية ، وتؤدي  الى تسوس الأسنان ، وتعيق نمو الطفل . بالمقابل الفواكه والخضار تشكل وحدة كاملة من  القيم الغذائية ومصادر الطاقة غنية بالفيتامينات التي تدخل  في  بناء كل خلية في جسمنا .
البرتقال : تقشيره يساهم في تقوية العضلات الدقيقة ، في أنامل  الطفل ،،تناول البرتقال يساهم في نمو العظام والاسنان ، يثبت الكلس بالعظام ،يحول دون الإصابة بداء الحفر (الاسقربوط ) يحتوي على الفيتامين c ،ص 20.
-         البصل : الذي يسبب في ذرف  الدموع له فوائد جمة ،يساهم في  مناعة ومقاومة الامراض ،ومقاومة الجراثيم التي تستوطن الفم والامعاء ،إضافة انه يحتوي على الفوسفور والكالسيوم ،ص 24.
-         التفاح : يحتوي على الفيتامين  ABC  ، تناول  التفاح يساهم في تقوية الاسنان ،ومقاومة الأمراض الخبيثة التي يعجز الطب عن مجابهتها ،إضافة للون الجميل  والرائحة الزكية ، ص 26- 28 .
-         القرنبيط الأبيض : تحتوي على فيتامين A ،ونسبة عالية من الكلس ،والكبريت والفوسفور والأملاح المعدنية ، وقاتل للبكتيريا ، تحل محل المضادات الحيوية ، ص 30.
-         البندورة :  تحتوي على مادة الفلورايد  التي تمنع تسوس الاسنان وتبني العظام ، ص 32 .
-         الجزر ، يحتوي على فيتامين A،يقوي النظر ص 32.
-         التمر : يزود بالطاقة والحيوية ، يحتوي على السكر بنسبة 30 بالمائة ، يحتوي على المعادن ، يساهم في معالجة مرض الكساح ، وطرد السموم، يغذي حجيرات المخ ، يحتوي على فيتامين B1، B2. ص 34.

-         تربية الأطفال على القناعة ، يحاول الأطفال الاستحواذ على كل شيء وشراء ما تمشطه عيونهم في المجمعات التجارية دون أن  تكون  حاجة ، من خلال تصرف أم  نور، توحي الكاتبة الى ضرورة  وضع  حدود واضحة للطفل في كيفية التصرف عند المشاركة في شراء المواد  الغذائية ، فقامت أم نور بإعادة كل المسليات والحلويات ، كذلك يضطر الاهل  الى دفع  ثمن أغراض  لا حاجة لها ولا يستهلكها حتى  الطفل ، مجرد  أنها تشده بألوانها  الجميلة  المزركشة ، وتشير  الدراسات ان  العائلة العربية تشتري اكثر من العائلة اليهودية بربع  الكمية ، بالرغم من الفرق  في  الوضع  الاقتصادي ومستوى الدخل  للفرد ، أيضا ان قسما كبيرا من الأغراض المواد التي تشترى غير أساسية في  النهاية تلقى في سلة الحاويات ، وخبراء الاقتصاد عموما لا ينصحون الأهالي باصطحاب الأطفال عند شراء مواد غذائية لانهم سوف يرغمون شراء احتياجات إضافية غير ضرورية .

-         تشجيع  الاقتصاد  المحلي : أشارت  الكاتبة الى الشراء تم في المتجر  القريب ، ص 4 .

-         الحوار ضروري لإقناع  الأطفال ، كي نغير سلوكهم السلبي علينا اقناعهم بالحجج القوية ،قراراتنا تعود بالفائدة عليهم وعلى صحتهم ومستقبلهم  ،فنور غيرت مفهومها حول الغذاء  الصحي من خلال الحوار مع الفواكه والخضار وجنية الأحلام وليس من خلال فرض رأي الام  أو الاكراه والعنف .

-         أسلوب الكاتبة :حاولت  الكاتبة شهربان معدي ، المزج بين القصة الأدبية وبين القصة العلمية ، وقد افلحت من خلال استخدام واقحام الجنية الطيبة صاحبة الفرشاة السحرية ، حيث طارت مع نور الى البستان السحري . وهناك دار الحوار بين نور وأصناف  الفواكه والخضار، وعززت الحوار بأدلة علمية حول فوائد الخضار والفواكه ، واستخدمت بعض الأمثال العربية ، والجمل المسجوعة ، ومنحت أصناف الفواكه الخضار الألقاب لتقربها من الطفل ،أمثلة : البرتقالة الكريمة ،ص 18 ،البصلة المرحة ،ص 22 ، شجرة التفاح  الوديعة ، ص26 ،القرنبيطة البيضاء الأنيقة ، ص30 ،الملفوفة النشيطة ،ص 32 ، البندورة الطيبة ،ص32 ،الجزة المتكبرة ،ص 32 . النخلة الحكيمة ،ص34 .

تعابير جميلة ورت في  القصة :

-         بالكاد تتمالك نفسها ،ص4
-         وقعت عليه يدها ،ص 6
-         نفذ صبر أمنور ، ص 8
-         تغمسها بألوان قوس قزح ، وتصبغ بها أحلام الصغاربالفرح ، ص10
-         اناملها الدقيقة ، ص10
-         رقة القشرة الامعة للفلفل والباذنجان ،ص 16
-         بهاء الألوان الغامقة ،ص16
-         تحمل عناقيدها الشهية بفخر واعتزاز ، ص 16
-         أكواز الرمان المتمسكة بأمها بثبات ، ص 16
-         حباتها اللؤلؤية الحمراء ،ص 16
-         تسحر الألباب بجمالها الخلاب ، ص 16
-         أشرق وجه نور ،ص18
-         أومأت نور برأسها ،ص 26
-         انضمت الى حلبة الرقص حبة البندورة ، ص32
-         في صدر لائحة طعامها ، ص34

ملاحظات حول  القصة :
-         كلمة "بالرغم "، ص 4 ، وقع خطأ مطبعي حيث تم فصل الباء عن كلمة " الرغم "
-          إضافة حرف  الهاء لكلمة "هذه " ص 24
-         لم تشر  الكاتبة الى السمنة الزائدة لدى الأطفال في حالة  تناولهم للمسليات بشكل مفرط ، مما يؤدي الى أمراض مزمنة ومستعصية ومشاكل نفسية لدى الأطفال .
-         وردت أسماء الفيتامينات غالبا بأسمائها العلمية باللغة الإنجليزية  وأحيانا العربية ، حبذا لو ذكرت في جميع المواضع أيضا بالعربية .
خلاصة : قصة البستان  السحري ، للكاتبة شهربان معدي، قصة واقعية ، تحدث يوميا عند  قيام أفراد العائلة بالتسوق دون تخطيط أو ارشاد ، حيث يتم شراء كمية كبيرة من المسليات والحلويات التي تضر بصحة الأطفال ، وخاصة أن أجسامهم طور البناء ، إضافة الى الاثقال على ميزانية الأسرة العربية ، كذلك تدعونا الكاتبة الى تناول الخضار والفواكه لأن فيها كل ما يحتاجه جسم الانسان من للنمو والغذاء ومحاربة الأمراض التي تحاول التسلل خلسة الى أجسامنا ، ونحن في غفلة واسترخاء ، والجديد  التي تقدمه الكاتبة هو الفوائد الطبية لجميع الأصناف الغذائية ، كذلك قامت باستقدام الجنية الطيبة لتأخذنا في رحلة جميلة الى البستان السحري ،وقد نجحت ، الكاتبة تزاوج بين النص المعلوماتي والنص الأدبي  ، وكما يبدو أن موضوع التغذية السليمة يشغلها ويهمها وتحاول تعميم الفائدة للأطفال خاصة وللقراء عامة .



أسئلة حول القصة :

-         لماذا  بكت نور في  المتجر  ؟
-         كيف كان رد فعل الأم على تصرفات نور في  المتجر ؟
-         ما رأيك بتصرف الأم في المتجر ؟لو كنت مكانها  كيف  كنت  تتصرف ؟
-         كيف عرفت الجنية الطيبة بحزن نور ؟
-         ماذا شاهدت  نور في البستان  السحري ؟
-         أذكر أنواع  الفواكه  والخضار التي  وردت في  القصة
-         أذكر فوائد البرتقال والقرنبيط والبصل .
-         كيف اقتنعت نور بفوائد الخضار والفواكه ؟
-         لماذا انحت النخلة لنور ؟
-         ما رأيك بشخصية الأم ؟
-         هل تتناول الفواكه  والخضار يوميا ؟ لماذا ؟
-         هل غيرت القصة مفهومك حول التغذية السليمة ؟
-         هل نجحت الرسامة في نقل أحداث  القصة  الى القارئ ؟ اشرح
-         استخرج الأمثال  العربية التي وردت في القصة .
-         أكتب رسالة الى الكاتبة تناقشها  أحداث  القصة
-         هل تشاهد في  المتاجر،الأطفال يتصرفون مثل نور ، اعط مثالا .
-         اقترح عنوانا اخرا للقصة .
-         اقترح حلولا لتحبيب الأطفال بتناول  الفواكه والخضار .
-         أذكر معلومة  جديدة تعلمتها من خلال القصة .